صور من ثبات العلماء
لم
يستسلم علماء أهل السنة للأمر الواقع، وقاموا بالعهد والميثاق الذي أخذه
الله تعالى على أهل العلم (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا
تَكْتُمُونَهُ)، من أجل ذلك حصن علماء أهل السنة الناس بالفتاوى التي
أوضحت كفر بني عبيد، وفتح العلماء والفقهاء بيوتهم للناس بعد أن أغلقت في
وجوههم المساجد لفضح معتقدات العبيديين، واجتهد العلماء سرا في تعميق
عقائد أهل السنة وأصولهم وفقههم في قلوب العامة، كما استعمل العلماء سبيل
المناظرة والجدل وأفحموا رؤوس الباطنية أمام الملأ،ودام علماء أهل السنة
على جهادهم وثباتهم حتى أتى نصرلله وزالت تلك ***الأثيمة.(انظر
***الفاطمية للصلابي)
ابن أبي زيد ...حجة الله على المتخاذلين
من
منا لا يعرف أبا محمد بن أبي زيد! صاحب الرسالة الشهيرة في الفقه المالكي
ذات المقدمة البديعة في العقيدة الصافية،الرسالة التي عكف عليها الشراح
وصارت عمدة الفقه المالكي، لم يؤلفها صاحبها رحمه الله تعالى في مصيف أو
منتجع سياحي، لم يصنفها مجاورا لحرم الله الآمن،بل صنفها أيام تلك
***الطاغية دولة العبيديين،التي عاش حياته كلها (310هـ-386هـ) تحت نيرها.
ذكرنا
فيما سبق أن الثلث الناجي من كتب التجيبي كان عند أبي محمد بن أبي زيد،
وكان ابن أبي زيد أيضا طالبا عند أبي بكر بن اللباد أحد العلماء الثابتين
الذين أصابهم بلاء بني عبيد، قال القاضي عياض:" وبقي
أبو بكر (أي بعدما آذاه بنو عبيد)، لا يُسمِع إلا في خفية فلزم داره وأغلق
بابه، وكان ربما خرج إلى المسجد، فيأتي الطلبة إلى بابه، فتفتح لهم خادمه،
فإذا اجتمعوا أتته فيدخل وتغلق عليهم فيقرؤون. وكان منهم أبو محمد التبان
وابن أبي زيد رحمهما الله تعالى وغيرهم.وكانوا ربما جعلوا الكتب في
أوساطهم حتى تبتل بأعراقهم. فأقاموا على ذلك إلى أن توفي رحمه الله تعالى"،لقد
اختار ابن أبي زيد رحمه الله طريقة هادئة حكيمة لنصرة الإسلام والسنة
والحق في ذلك الزمان الصعب: طريقة التعليم والتأليف والفتاوى،وأنعِم بها
من طريق! لم يفد منها أهل ذلك الزمان فحسب،بل لا يزال الناس ينهلون من
كتبه وعلومه إلى يومنا هذا ،فرحم الله ابن أبي زيد ومن ثبت معه من
العلماء!(انظر ترتيب المدارك،العجالة في شرح الرسالة لابن حنفية، جني
القطف الداني للعباد)
إن الباطل كان زهوقا!
لم
تقدر دولة العبيديين القوية أن تقضي على أهل السنة المالكيين، ولم ينج أهل
السنة المالكيون من الانقراض فحسب، بل خلفوا لنا تراثا مجيدا من العلم
والتضحية والصمود،قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله وَقُلْ جَاءَ
الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)، جاء الحق
من عند ربنا على رسوله صلى الله عليه وسلم الذي ورّث علمه العلماء، إنه
الحق الذي لا يقوم له شيء ..لا يقوم له منع ولا اضطهاد ولا تضييق، أما
الباطل فكان زهوقا، قال في الظلال:"( إن
الباطل كان زهوقاً ). . ومن ورائه الشيطان،ومن ورائه السلطان. ولكن وعد
الله أصدق ، وسلطان الله أقوى.وما من مؤمن ذاق طعم الإيمان ، إلا وذاق معه
حلاوة الوعد، وصدق العهد . ومن أوفى بعهده من الله؟ ومن أصدق من الله
حديثا؟".
دولة العبيديين (297-567) دول الصهاينة (1948م-.....)
دامت
دولة العبيديين 260 سنة وامتدت في أوج قوتها من المغرب إلى مكة المكرمة،
بل خُطب لخليفتهم الآثم في الحرم الشريف، ففجع المسلمون في أيامهم –زيادة
على جرائمهم –باحتلال الحرمين وضياع القدس، ثم انصرمت أيامهم وصاروا كأمس
الذاهب، وانتقم المسلمون منهم شر انتقام ،و فتح الله تعالى على المسلمين
فتحا عظيما بتحرير القدس وغيرها من مدن الشام من الصليبيين على يد صلاح
الدين-رحمه الله-، وها قد مضى أكثر من ستين عاما على إعلان قيام الكيان
الصهيوني على أرض فلسطين السليبة، فيا أيها المفجوع بما نال المسلمين من
ظلم يهود، ليست دولة الصهاينة بأعظم ولا أطول عمرا من دولة العبيديين، ولا
جرائم العبيديون بأقل من جرائم يهود، واعلم أن الذي أزال دولة العبيديين
مزيل دولة يهود، فلا تقنط من روح الله تعالى، واعلم أن فرج الله قريب.
لم
يستسلم علماء أهل السنة للأمر الواقع، وقاموا بالعهد والميثاق الذي أخذه
الله تعالى على أهل العلم (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا
تَكْتُمُونَهُ)، من أجل ذلك حصن علماء أهل السنة الناس بالفتاوى التي
أوضحت كفر بني عبيد، وفتح العلماء والفقهاء بيوتهم للناس بعد أن أغلقت في
وجوههم المساجد لفضح معتقدات العبيديين، واجتهد العلماء سرا في تعميق
عقائد أهل السنة وأصولهم وفقههم في قلوب العامة، كما استعمل العلماء سبيل
المناظرة والجدل وأفحموا رؤوس الباطنية أمام الملأ،ودام علماء أهل السنة
على جهادهم وثباتهم حتى أتى نصرلله وزالت تلك ***الأثيمة.(انظر
***الفاطمية للصلابي)
دروس وعبر
ابن أبي زيد ...حجة الله على المتخاذلين
من
منا لا يعرف أبا محمد بن أبي زيد! صاحب الرسالة الشهيرة في الفقه المالكي
ذات المقدمة البديعة في العقيدة الصافية،الرسالة التي عكف عليها الشراح
وصارت عمدة الفقه المالكي، لم يؤلفها صاحبها رحمه الله تعالى في مصيف أو
منتجع سياحي، لم يصنفها مجاورا لحرم الله الآمن،بل صنفها أيام تلك
***الطاغية دولة العبيديين،التي عاش حياته كلها (310هـ-386هـ) تحت نيرها.
ذكرنا
فيما سبق أن الثلث الناجي من كتب التجيبي كان عند أبي محمد بن أبي زيد،
وكان ابن أبي زيد أيضا طالبا عند أبي بكر بن اللباد أحد العلماء الثابتين
الذين أصابهم بلاء بني عبيد، قال القاضي عياض:" وبقي
أبو بكر (أي بعدما آذاه بنو عبيد)، لا يُسمِع إلا في خفية فلزم داره وأغلق
بابه، وكان ربما خرج إلى المسجد، فيأتي الطلبة إلى بابه، فتفتح لهم خادمه،
فإذا اجتمعوا أتته فيدخل وتغلق عليهم فيقرؤون. وكان منهم أبو محمد التبان
وابن أبي زيد رحمهما الله تعالى وغيرهم.وكانوا ربما جعلوا الكتب في
أوساطهم حتى تبتل بأعراقهم. فأقاموا على ذلك إلى أن توفي رحمه الله تعالى"،لقد
اختار ابن أبي زيد رحمه الله طريقة هادئة حكيمة لنصرة الإسلام والسنة
والحق في ذلك الزمان الصعب: طريقة التعليم والتأليف والفتاوى،وأنعِم بها
من طريق! لم يفد منها أهل ذلك الزمان فحسب،بل لا يزال الناس ينهلون من
كتبه وعلومه إلى يومنا هذا ،فرحم الله ابن أبي زيد ومن ثبت معه من
العلماء!(انظر ترتيب المدارك،العجالة في شرح الرسالة لابن حنفية، جني
القطف الداني للعباد)
إن الباطل كان زهوقا!
لم
تقدر دولة العبيديين القوية أن تقضي على أهل السنة المالكيين، ولم ينج أهل
السنة المالكيون من الانقراض فحسب، بل خلفوا لنا تراثا مجيدا من العلم
والتضحية والصمود،قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله وَقُلْ جَاءَ
الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)، جاء الحق
من عند ربنا على رسوله صلى الله عليه وسلم الذي ورّث علمه العلماء، إنه
الحق الذي لا يقوم له شيء ..لا يقوم له منع ولا اضطهاد ولا تضييق، أما
الباطل فكان زهوقا، قال في الظلال:"( إن
الباطل كان زهوقاً ). . ومن ورائه الشيطان،ومن ورائه السلطان. ولكن وعد
الله أصدق ، وسلطان الله أقوى.وما من مؤمن ذاق طعم الإيمان ، إلا وذاق معه
حلاوة الوعد، وصدق العهد . ومن أوفى بعهده من الله؟ ومن أصدق من الله
حديثا؟".
دولة العبيديين (297-567) دول الصهاينة (1948م-.....)
دامت
دولة العبيديين 260 سنة وامتدت في أوج قوتها من المغرب إلى مكة المكرمة،
بل خُطب لخليفتهم الآثم في الحرم الشريف، ففجع المسلمون في أيامهم –زيادة
على جرائمهم –باحتلال الحرمين وضياع القدس، ثم انصرمت أيامهم وصاروا كأمس
الذاهب، وانتقم المسلمون منهم شر انتقام ،و فتح الله تعالى على المسلمين
فتحا عظيما بتحرير القدس وغيرها من مدن الشام من الصليبيين على يد صلاح
الدين-رحمه الله-، وها قد مضى أكثر من ستين عاما على إعلان قيام الكيان
الصهيوني على أرض فلسطين السليبة، فيا أيها المفجوع بما نال المسلمين من
ظلم يهود، ليست دولة الصهاينة بأعظم ولا أطول عمرا من دولة العبيديين، ولا
جرائم العبيديون بأقل من جرائم يهود، واعلم أن الذي أزال دولة العبيديين
مزيل دولة يهود، فلا تقنط من روح الله تعالى، واعلم أن فرج الله قريب.
الخميس فبراير 27, 2014 2:48 am من طرف آكسل
» اوضح لنا معتقدك يا رافضي - يا شيعي
الخميس فبراير 27, 2014 2:09 am من طرف آكسل
» هذا بعض ما قاله سيدنا علي في حق الصحابه يا شيعه
الخميس فبراير 27, 2014 2:05 am من طرف آكسل
» حوار عقلاني مع جاري ؟
الأربعاء فبراير 26, 2014 7:57 pm من طرف fergani
» التوحيد 000
الثلاثاء سبتمبر 03, 2013 12:23 pm من طرف أبن العرب
» حتى لا تكون فتنة : وجود الشيعة في المغرب العربي
الإثنين يناير 21, 2013 10:18 pm من طرف أبن العرب
» الإمام مالك رحمه الله وموقفه من الرافضة
الخميس نوفمبر 08, 2012 7:46 pm من طرف عثمان الخميس
» علي بن أبي طالب هو الذي هدى كل الأنبياء وهو الذي نجى نوح وصاحب ابراهيم _وثيقة_
الخميس نوفمبر 08, 2012 7:33 pm من طرف عثمان الخميس
» علماء الراقظة يفترون الكذب على الله عز وجل : من عصى الله وأطاع علي يدخل الجنة ومن أطاع الله وعصى علي يدخل النار ؟؟؟ وثيقة
الخميس نوفمبر 08, 2012 7:18 pm من طرف عثمان الخميس
» الشناوي وحفيد مبغض آل البيت... مامعنى ولي مولى و ولاية ؟؟
الجمعة نوفمبر 02, 2012 5:14 pm من طرف عثمان الخميس