الشبكة المغاربية ...لمكافحة التشيع والتصوف والتنصير

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

عزيزي الزائر أهلا و سهلا بك في منتداك و منتدى الجميع ، الشبكة المغاربية لمكافحة التشيع والتصوف والتنصير التي هي لجميع الناس لدعوتهم بالحكمة و الموعظة

الحسنة إلى الإسلام الصحيح .

فهيا سجل معنا في منتداك لتعيننا على الدعوة في سبيل الله و على نشر دينه و على نصرة نبيه و نصرة الإسلام و المسلمين .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الشبكة المغاربية ...لمكافحة التشيع والتصوف والتنصير

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

عزيزي الزائر أهلا و سهلا بك في منتداك و منتدى الجميع ، الشبكة المغاربية لمكافحة التشيع والتصوف والتنصير التي هي لجميع الناس لدعوتهم بالحكمة و الموعظة

الحسنة إلى الإسلام الصحيح .

فهيا سجل معنا في منتداك لتعيننا على الدعوة في سبيل الله و على نشر دينه و على نصرة نبيه و نصرة الإسلام و المسلمين .

الشبكة المغاربية ...لمكافحة التشيع والتصوف والتنصير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة

» هل أُريد بحديث الغدير النص على عليٍّ بالإمارة والخلافة؟ وما حقيقة قصة الغدير؟
حقيقة الدولة العبيدية Emptyالخميس فبراير 27, 2014 2:48 am من طرف آكسل

» اوضح لنا معتقدك يا رافضي - يا شيعي
حقيقة الدولة العبيدية Emptyالخميس فبراير 27, 2014 2:09 am من طرف آكسل

» هذا بعض ما قاله سيدنا علي في حق الصحابه يا شيعه
حقيقة الدولة العبيدية Emptyالخميس فبراير 27, 2014 2:05 am من طرف آكسل

» حوار عقلاني مع جاري ؟
حقيقة الدولة العبيدية Emptyالأربعاء فبراير 26, 2014 7:57 pm من طرف fergani

» التوحيد 000
حقيقة الدولة العبيدية Emptyالثلاثاء سبتمبر 03, 2013 12:23 pm من طرف أبن العرب

» حتى لا تكون فتنة : وجود الشيعة في المغرب العربي
حقيقة الدولة العبيدية Emptyالإثنين يناير 21, 2013 10:18 pm من طرف أبن العرب

»  الإمام مالك رحمه الله وموقفه من الرافضة
حقيقة الدولة العبيدية Emptyالخميس نوفمبر 08, 2012 7:46 pm من طرف عثمان الخميس

» علي بن أبي طالب هو الذي هدى كل الأنبياء وهو الذي نجى نوح وصاحب ابراهيم _وثيقة_
حقيقة الدولة العبيدية Emptyالخميس نوفمبر 08, 2012 7:33 pm من طرف عثمان الخميس

»  علماء الراقظة يفترون الكذب على الله عز وجل : من عصى الله وأطاع علي يدخل الجنة ومن أطاع الله وعصى علي يدخل النار ؟؟؟ وثيقة
حقيقة الدولة العبيدية Emptyالخميس نوفمبر 08, 2012 7:18 pm من طرف عثمان الخميس

» الشناوي وحفيد مبغض آل البيت... مامعنى ولي مولى و ولاية ؟؟
حقيقة الدولة العبيدية Emptyالجمعة نوفمبر 02, 2012 5:14 pm من طرف عثمان الخميس

سحابة الكلمات الدلالية

صوت المغاربة

عدد الزوار

.: أنت الزائر رقم :.

اخترنا لك

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    حقيقة الدولة العبيدية

    avatar
    عزوز أبو أميمة الحسني
    المدير العام


    عدد المساهمات : 775
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010
    الموقع : بلاد ا لاسلام

    حقيقة الدولة العبيدية Empty حقيقة الدولة العبيدية -1-

    مُساهمة من طرف عزوز أبو أميمة الحسني الثلاثاء فبراير 08, 2011 2:58 pm

    حقيقة الدولة العبيدية
    الشيخ محمد صالح المنجد

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره . ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد,,,

    فإن الله تعالى قضى بالابتلاء ، وابتلاء هذه الأمة بأمور متعددة تمحيصاً واختباراً وتمييزاً لأهل الجنة عن أهل النار . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ببعض هذه الابتلاءات ومن ذلك التغيّر الكبير الذي سيطرأ عليها بعد وفاة نبيها ، وأخبرهم أنه من يعيش منهم من بعده فسيرى اختلافاً كثيرا . وكذلك أخبر بالتفرق الذي سيحصل في الأمة ، قال : وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة . وأخبر أنها جميعاً في النار إلا واحدة وهي التي تتبع ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . حذّرنا من محدثات الأمور في مواجهة هذا الابتلاء وقال : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي . أوصانا أن نعضّ عليها بالنواجذ وأخبرنا بأن كل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار . وبيّن الله لنا سبيل الحق في كتابه . وقال : {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} ومن هؤلاء أهل البدع . من الدين كشف الستر عن كل كاذب وعن كل بدعي أتى بالعجائب .

    فقيّض الله لهذه الأمة من يكشف الحق ويبينه للناس . {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ}(آل عمران: من الآية187) . وكان من الفرق الخطيرة جداً إن لم تكن هي أخطر الفرق على الإطلاق التي ابتليت بها هذه الأمة ولا تزال ترزح تحت الابتلاء بها فرقة الباطنية بشتّى أنواعها . سُمّوا بذلك لأنهم يظهرون بشيءٍ ويبطنون آخر ، ويزعمون أن لنصوص من الكتاب والسنة ظاهراً وباطناً . دينهم مختلفٌ عن دين الإسلام بل هو متناقضات ، فهي طائفةٌ مخذولة وفئة مرذولة ومأوى لكل من أراد هدم الإسلام ، وكانوا أعوان اليهود والنصارى والمشركين والذين جاؤوا لغزو المسملين ، وكذلك فإنهم في عددٍ من بلدان العالم الإسلامي قد أقاموا لهم كياناتٍ في القديم والحديث . وينادي بعض الضلال في هذا الزمن بإعادة مجد العبيديين والدولة الفاطمية.

    وقد أصدرت اللجنة الدائمة للإفتاء بياناً حول هذا الموضوع يتعلق بهذه الدولة العبيدية الفاطمية وما تتصل به من المذهب الباطني الخبيث ، قالت اللجنة في بيانها : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد . فإن الله عز وجل قد أمر باجتماع هذه الأمة ونهى عن التنازع قال تعالى : {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}(لأنفال: من الآية46) ولن يحصل اجتماع الأمة إلا بالتمسك بالكتاب والسنة . ولهذا أمر الله بالاعتصام بحبل الله المتين . قال تعالى : {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}(آل عمران: من الآية103) وأمتنا الإسلامية وهي تواجه ما يحفّ بها من مخاطر متنوعة في أمس الحاجة إلى التمسّك بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم متوخيةً في ذلك نهج صحبه الكرام رضي الله عنهم . ولقد وجّهنا الله سبحانه وتعالى إلى هذا المنهج القويم في كتابه الكريم حيث قال سبحانه : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}(الأنعام: من الآية153) فاجتماع الأمة ووحدتها وعزها في التزام ذلك الصراط المستقيم الذي سلكه نبينا صلى الله عليه وسلم الذي قال : تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وسنتي . وحيث إن النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم من الواجبات الشرعية ، وكان من النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم كتابة بيانٍ حول ما تنوقل من دعوى المتكلّم أن الدولة المسماة بالدولة الفاطمية هي دولة الإسلام التي يكمن فيها الحل المناسب في الحاضر كما كان حلاً في الماضي ، وهذا من التلبيس ومن الدعاوى الباطلة وذلك لعدة أمورٍ منها:

    أولاً: أن تسمية تلك الدولة بالفاطمية تسميةٌ كاذبة:
    أراد بها أصحابها خداع المسلمين بالتسمي باسم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد بين العلماء والمؤرخون في ذلك الزمان كذب تلك الدعوة وأن مؤسسها أصله مجوسي يدعى سعيد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون القداح ابن ديصان الدنوي الأهوادي ، وسعيدٌ هذا تسمى بعبيد الله عندما أراد إظهار دعوته ونشرها ولقب نفسه بالمهدي . فالنسبة الصحيحة لدولته أن يقال: العبيدية . كما ذكر ذلك جملةٌ من العلماء المحققين ، ويظهر من نسب مؤسسها الذي ذكر آنفاً أن انتسابهم إلى آل البيت كذب وزور ، وإنما أظهروا ذلك الانتساب لاستمالة قلوب الناس إليهم .
    قال العلاّمة ابن خلكان في وفيات الأعيان: والجمهور على عدم صحة نسبهم وأنهم كذبة أدعياء لا حظ لهم في النسبة المحمدية أصلاً . وقال الذهبي في العبر في خبر من غبر: المهدي عبيد الله والد الخلفاء الباطنية العبيدية الفاطمية افترى أنه من ولد جعفر الصادق . وقد ذكر غيرهما من المؤرخين أنه في ربيع الآخر من عام أربعمائة واثنين للهجرة كتب جماعةٌ من العلماء والقضاة والأشراف والعدول والمحدثين وشهدوا جميعاً بأن الحاكم بمصر وهو منصور الذي يرجع نسبه إلى سعيد مؤسس الدولة العبيدية لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب ، وأن الذي ادعوه إليه باطلٌ وزور ، وأنهم لا يعلمون أحداً من بيوتات علي بن أبي طالب رضي الله عنه توقف عن إطلاق القول في أنهم خوارج كذبة وأن هذا –أي الحاكم بأمره الذي يزعم أنه فاطميٌ- هو وسلفه كفّارٌ فسّاقٌ فجارٌ ملحدون وزنادقة معطلون للإسلام جاحدون ولمذهب المجوسية والثنوية معتقدون . قد عطلوا الحدود وأباحوا الفروج وأحلوا الخمرة وسفكوا الدماء وسبوا الأنبياء ولعنوا السلف وادعوا الربوبية وكُتب هذا سنة اثنتين وأربعمائة . وقد ذكر ابن كثيرٍ رحمه الله في كتاب البداية والنهاية بعد أن نقل هذا : وقد كتب خطه في المحضر خلقٌ كثير .

    ثانياً: أنهم يظهرون مناصرة لآل البيت:
    وهذه الدعوة أظهروها حيلةً نزعوا إليها استغلالاً لعواطف المسلمين لعلمهم بمحبة أهل الإسلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته . وقال النويري : وحكى الشريف وأبو الحسين محمد بن علي المعروف بأخي محسن في كتابه أن عبد الله بن ميمون كان قد سكن بسباط أبي نوح وكان يتستّر بالعلم ، فلما ظهر أمره وما كان يضمره ويستره من التعطيل والإباحة والمكر والخديعة ثار عليه الناس .

    ثالثاً: أن حال تلك الدولة العبيدية الفاطمية أنهم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض:
    قال الباقلاني رحمه الله عن القداح جد عبيد الله : وكان باطنياً خبيثاً حريصاً على إزالة ملة الإسلام ، أعدم العلماء والفقهاء ليتمكن من إغواء الخلق ، وجاء أولاده على أسلوبه : أباحوا الخمور والفروج وأفسدوا عقائد الخلق . وقال أبو الحسن القابسي صاحب الملخص الذي قتله عبيد الله : وبنوه بعده أربعة آلاف رجل في دار النحر في العذاب ما بين عالمٍ وعابد ليردّهم عن الترضي عن الصحابة فاختاروا الموت . يعني أن هؤلاء العبيديين قد نحروا أربعة آلافٍ من المسلمين الموحدين ما بين عالمٍ وعابد من أجل أنهم يترضون عن الصحابة رضوان الله عليهم .
    وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء : ومن جملة ذلك ابتداء الدولة العبيدية وناهيك بهم إفساداً وكفراً وقتلاً للعلماء والصلحاء . وقال الشاطبي المالكي في كتاب الاعتصام : العبيدية الذين ملكوا مصر وأفريقية زعمت أن الأحكام الشرعية إنما هي خاصة بالعوام وأن الخواص منهم قد ترقوا عن تلك المرتبة ، فالنساء بإطلاق حلالٌ لهم ، كما أن جميع ما في الكون من رطبٍ ويابس حلالٌ لهم أيضاً مستدلين على ذلك بخرافات عجائز لا يرضاها ذو عقل .

    رابعاً : موقف العلماء من تلك الحقبة:
    كان العلماء يظهرون الشناعة على العبيديين وعلى أفعالهم المشينة . وقد تقدم ذكر عدد منهم . وقال السويطي في تاريخه : ولم أورد أحداً من الخلفاء العبيديين لأن خلافتهم غير صحيحة ، وذكر أن جدهم مجوسي وإنما سماهم بالفاطميين جهلة العوام .

    خامساً: إن مما يتبين لكل أحد بعد الاطلاع على أقوال العلماء والمؤرخين أن هذه الدولة الفاطمية كان لها من الضرر والإضرار بالمسلمين ما يكفي في دفع كل من يرفع لواءها ويدعو بدعوتها:
    لذلك نجد أن المسلمين في الماضي فرحوا بزوالها على يد الملك الصالح صلاح الدين الأيوبي رحمه الله في عام خمسمائة وسبع وستين . فلا يجوز بعد هذا كله أن ندعو الناس إلى الانتساب إلى تلك الدولة العبيديّة الضالة . ومثل هذه الدعوة غشٌّ وخيانة للإسلام وأهله . ونصيحتنا لأهل المسلمين وعامتهم بالاعتصام بالكتاب والسنة وجمع القلوب عليهما . وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .



    عباد الله!

    لقد كان هؤلاء الباطنية في تاريخ الإسلام عيباً وشناراً وعاراً على أهل الإسلام . لقد كانوا نصراء لكل ملحدٍ ويهودي ونصراني صليبي ممن غزوا بلاد الإسلام أو طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد . وقد بدأ هؤلاء العبيديون الذين تسموا بالفاطميين زوراً دعوتهم في بلاد المغرب ، و اعتنق ذلك كثيرٌ من البربر ، حتى إن كثيراً من وزراء الأغالبة في شمال أفريقية كانوا على مذهبهم ، فقد تسللوا إلى دولة الأغالبة ، وكان من أبرز دعاتهم رجلٌ من بلاد اليمن في الأصل له من ضروب الحيل ما لا يحصى ، بدأ بنشر دعوتهم في بلاد المغرب ، ثم بسط نفوذهم في بلاد أفريقية , فوقعت في يده بلاد عديدة . وأعلن الفاطميون قيام دولتهم سنة مائتين وست وتسعين للهجرة إثر تغلبهم على الأغالبة في موقعة الأربذ . ثم اتجهت أنظارهم إلى مصر لوفرة ثرواتها وقربها من بلاد المشرق وأرادوا إقامة دولةٍ مستقلةٍ تنافس الخلافة السنّية العباسية في بغداد ، فوجهوا أكثر من حملة للاستيلاء على مصر . وفي سنة ثلاثمائة وثمان وخمسين عاد الخليفة العبيدي إلى جوهر الصقلّي كتاباً بالأمان وفيه أن يظل المصريون على مذهبهم ولا يلزموا بالتحول للمذهب الباطني ، وأن يجري الأذان والصلاة وصيام رمضان وفطر رمضان والزكاة والحج والجهاد على ما ورد في كتاب الله ورسوله . ولم يكن كتاب جوهر لأهل مصر إلا مجرد مهادنة ، وعندما وصل المعز الفاطمي إلى القاهرة سنة ثلاثمائة واثنين وستين ركز اهتمامه على تحويل أهلها إلى المذهب الباطني . واتبع الباطنيون العبدييون في ذلك طرقاً منها : إسناد المناصب العليا وخاصة القضاء لأهل مذهبهم ، واتخاذ المساجد الكبيرة مراكزاً للدعاية لهم كالأزهر وجامع عمرو ومسجد أحمد بن طولون وأمعنوا في إظهار شعائرهم المخالفة لأهل السنة في الأذان والاحتفال بالعاشر من محرم وهم أول من ابتدع عيد المولد النبوي ، وقد صنف العلماء في بيان حقيقتهم كما تقدم وصنف الباقلاني كتابه "كشف الأسرار وهتك الأستار" في بيان فضائحهم . فما هي إنجازات هؤلاء العبيديين الذين تسموا بالفاطميين؟

    لما غزى الصليبيون بلاد الشام وكان فيها أصلاً من أهل ملتهم من فيها من أهل الصليب ، وكذلك الحشيشية ، وتغلّب الفرنج على سواحل الشام حتى أخذوا القدس ونابلس وعجلون والغور وبلاد غزة وعسقلان وطبرية وبانياس وصور وعكة وصيدة وبيروت وصفد وطرابلس وأنطاكية وجميع ما وراء ذلك إلى ما وراء ذلك من البلاد حتى آمد والرهى ورأس العين ، وقتلوا من المسلمين خلقاً وأمماً لا يحصيهم إلا الله ، وسبوا ذراري المسلمين من النساء والولدان ؛ في هذه البلاد التي فتحها الصحابة من الذين كانوا يمدهم ؟ من الذين كانوا يمدونهم ويعينونهم ؟ إنهم الباطنية الخبثاء . ولمّا قبض الحاكم بأمره زمام الأمور عمد إلى إصدار كثير من الأوامر والقوانين المبنية على مذهب الباطنية ومن ذلك نقش سب الصحابة في جدران المساجد والأسواق والشوارع والدروب ، وصدرت الأوامر إلى العمال بمراعاة ذلك . وكذلك فعلوا لما ظهروا بتونس وأظهروا الباطنية القبيحة وسب الصحابة . وكان أهل السنة بالقيروان أيام بني عبيد ، يعني في زمن هذه الدولة الفاطمية في حالٍ شديدةٍ من الهضم والتستر والاستضعاف كأنهم أهل ذمة ، ولما أظهر بنو عبيد أمرهم ونصبوا حسين بن الأعمى السباب في الأسواق للسب بأسجاعٍ لُقنها ومنها : العنوا الغار وما وعى ، والكساء وما حوى . ولا شك أن الغار كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ . وعُلِّقت رؤوس الأكباش والحمير في أبواب الحوانيت وعليها قراطيس معلقة مكتوب عليها أسماء الصحابة . واشتدَّ الأمر على أهل السنة جداً .

    ثم غلا بعض دعاتهم في عبيد الله المهدي حتى أنزله منزلة الإله وأنه يعلم الغيب وأنه نبيٌ مرسل . وهكذا قام من هؤلاء العبيديين من ادعى الألوهية . وقال ابن كثير رحمه الله في سنة 411 مات الحاكم ابن المعز الفاطمي صاحب مصر . فاستبشر المؤمنون والمسلمون بذلك لأنه كان جباراً عنيداً وشيطاناً مريداً ، كثير التلون في أفعاله وأحكامه ، وكان يدعي الألوهية كما ادعاها فرعون . فأمر الرعية إذا ذكر الخطيب على المنبر اسمه أن يقوم الناس أثناء الخطبة على أقدامهم صبوباً إعظاماً لذكره واحتراماً له ، وبلغ شرّه الحرمين الشريفين وكان قد أمر أهل مصر على الخصوص إذا قاموا على ذكره خروا سجداً له ، حتى إنه ليسجد بسجودهم من في الأسواق من الرعاع وغيرهم . وكذلك أمر في وقتٍ لأهل الكتابين بالدخول في الإسلام ثم أذن لهم بالعودة إلى دينهم ، وابتنى مدارس لليهود وازداد ظلمه حتى عنَّ له أن يدعي الربوبية وأمر الناس أن يقولوا إذا رأوه : يا واحد يا أحد ، يا محيي يا مميت .

    وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان : وكان ابن سينا –الذي يجهل كثير من المسلمين أن ابن سينا من الملاحدة الباطنية– يقول ابن سينا كما أخبر عن نفسه : أنا وأبي من أهل دعوة الحاكم . فكان من القرامطة الباطنية الذين لا يمؤنون بمبدأٍ ولا معاد ولا بربٍ خالق ولا رسولٍ مبعوث جاء من عند الله . وهؤلاء زنادقة يتسترون بالرفض ويبطنون الإلحاد المحض وينتسبون إلى آل البيت زوراً وعدواناً . قال ابن كثير في اعتدائهم على الحجر الأسود في حوادث سنة 413: جرت كائنةٌ غريبةٌ عظيمة ومصيبةٌ كبيرة . فقد جاؤوا مع الحجيج من مصر فلما طافوا وكان اليوم النفر الأول انتهى أحدهم إلى الحجر الأسود وقد أخفى آلةً في يده ، فضرب الحجر بدبوسٍ عظيمٍ كان معه -وهذه حديدةٌ كبيرةٌ- ثلاث ضربات متوالية . و قال : إلى متى نعبد هذا الحجر ، ولا أحد يمنعني فإني أهدم البيت اليوم . حتى استطاع الحجاج على التغلب عليه وسقط من الحجر ثلاث فلقٍ مثل الأظفار . وبدا ما تحتها أسمر . يقول ابن كثير : يضرب إلى صفرة محبباً مثل الخشخاش . فأخذ بنو شيبة تلك الفلق فعجنوها بالمسك وحشوا بها تلك الشقوق التي بدت فاستمسك الحجر واستمر على ما هو عليه الآن وهو ظاهرٌ لمن تأمله . يعني أثر هذه الخدوش فيه . من البداية والنهاية .

    وكذلك لما قامت الفرنجة الصليبية بغزو ديار الإسلام كانوا قد اتّفقوا معهم ودعوهم إلى مصر . وفعلاً جاء الفرنجة وحاصروا دمياط في سنة 565 وضيّقوا على أهلها وقتلوا أمماً كثيرة وجاؤوا من البر والبحر . وكان من فضل الله أن ردّ كيد الفرنجة والعبيديين الذين كاتبوهم ففشلت تلك الحملة . ومن خياناتهم أنه لما أقبلت جحافل الفرنج إلى الديار المصرية وبلغ ذلك أسد الدين شيراكوه فاستأذن الملك نور الدين محمود من أهل السنّة في الذهاب إليها للتصدي لهم، فلما بلغه أنهم قد اجتمعوا واستشار من معه خافوا وهموا بالرجوع إلا واحداً من المسلمين في جيش أسد الدين شيركوه . قال : أما من خاف القتل والأسر فليقعد في بيته وأسرته ، وأما من أكل أموال الناس فلا يسلم بلادهم على العدو . وقال مثل ذلك صلاح الدين الأيوبي رحمه الله . فعزموا فعزم الله لهم فساروا نحو الفرنج فاقتتلوا اقتتالاً عظيماً فانتصر المسلمون والحمد لله .

    وكان العبيديون أصحاب تسلطٍ وجورٍ . وقد سجنوا من المسلمين من سجنوا . وحرموا الإفتاء بمذهب مالكٍ رحمه الله . ومن يتجرأ على ذلك يُضرب ويسجن ويُقتل أحياناً . وأجبروا الناس على الفطر قبل رؤية الهلال . ومن القصص التي حدثت قصة الإمام الشهيد قاضي مدينة برقة محمد بن الحبلة أتاه أمير برقة من جهة العبيديين فقال : غداً العيد . قال القاضي : نرى الهلال ولا أفطر الناس وأتقلّد إثمهم . قال : بهذا جاء كتاب الخليفة -يعني العبيدي- وكان ممن يفطر بالحساب ولا يعتبر الرؤية . فقلم يُر هلال ثاني يوم . لم ير الهلال . فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد فقال القاضي : لا أخرج ولا أصلي . فأمر الأمير رجلاً خطب وكتب إلى العبيدي بما حصل فطلب القاضي إليه . وقال : تنصّل وأعفو عنك فامتنع . فعُلِّق في الشمس إلى أن مات . وكان يستغيث من العطش فلا يسقى وصلبوه على خشبة ، فلعنة الله على الظالمين . فهذا بعض من جرائمهم . نسأل الله أن يرد كيد الحاقدين على أهل الإسلام . ونسأله سبحانه أن يعلي السنة وأهلها وأن ينصر الموحدين وأن يعز الدين إنه قويٌ متين . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

    avatar
    عزوز أبو أميمة الحسني
    المدير العام


    عدد المساهمات : 775
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010
    الموقع : بلاد ا لاسلام

    حقيقة الدولة العبيدية Empty رد: حقيقة الدولة العبيدية

    مُساهمة من طرف عزوز أبو أميمة الحسني الثلاثاء فبراير 08, 2011 3:01 pm

    الخطبة الثانية:

    الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم ملك يوم الدين ولا عدوان إلا على الظالمين . وأشهد أن الله الملك الحق المبين . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمين . صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد إمام المتقين وقائد الغر المحجلين والشافع المشفع يوم الدين وحامل لواء الحمد وصاحب المقام المحمود . صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وذريته وخلفائه الطيبين وزوجاته . اللهم ارض عنهم وعلى من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .

    عباد الله!

    لقد أزال أولئك العبيديون آثار الخلافة في كثير من الأنحاء . وأصدروا الأوامر بإزالة أسماء من بنى الحصون والمساجد من المسلمين وجعلوا أسماء بديلة . ودخلت خيولهم المساجد فلما أُنكر عليهم قال قائلهم مستهزئاً: إن رواثها وأبوالها طاهرة . وهذا وإن كان صحيحاً من الناحية الفقهية لكن تقذير المساجد حرام ودخول الدواب إلى مكان الصلاة إهانة لمكان الصلاة . وكانوا يعتمدون على اليهود في التوزير وجباية الضرائب والزكاة ، وكانوا يستشيرونهم في شؤون الاقتصاد والعلم والطب . ولما تولّى العزيز الفاطمي الخلافة جعل وزيره اليهود يعقوب بن كلف ، جعل له أمر تعليم الناس فقه الطائفة الباطنية البغيضة التي ينتمون إليها . حتى ألّف اليهود هذا كتاباً في فقه هذه الطائفة .

    ولا عجب أن يثيروا المؤامرات والفتن والدسائس في طول البلاد وعرضها ، فهكذا ديدنهم دائماً . وقد ابتلوا أهل السنة ابتلاءً عظيماً . وكانت جرائمهم عبر التاريخ شاهدة على مذهبهم من الضلال وسوء الاعتقاد واتباع خطوات الشيطان والشرك الجلي والخفي واستحلال الدماء وكذلك فقد انطووا على الضغينة والكراهية ، وكانت لهم دولٌ عبر التاريخ الإسلامي ساموا فيها المسلمين أشد العذاب كدولة بني بويه ، وكذلك دولة العبيديين وكذلك الدولة الحمدانية على تفاوتٍ فيما بينهم في الاضطهاد . وكانت فرق الحشّاشين والقرامطة تقوم بأنواع الغارات والسلب والنهب .


    ضلوا السبيل أضل الله سعيهم
    بئس العصابة إن قلوا وإن كثروا

    لا يؤمنون وكل الناس قد أمنوا
    ولا أمان لهم ما أورق الشجر

    لا بارك الله فيهم لا ولا بقيت
    منهم بحضرتنا أنثى ولا ذكر


    قال شيخ الإسلام في منهاج السنة : إنهم أصل كل فتنةٍ وبلية ، ومن انضوى إليهم ، وكثيرٌ من السيوف التي في الإسلام يعني إراقة الدماء إنما كانت من جهتهم . وبهم تسترت التزنادقة وكانوا يعظمون القبور والمشاهد والأضرحة وكانوا يتلبّسون بآل البيت تلبساً كما أظهر ذلك جدهم وكبيرهم ومؤسس مذهبهم الكلبي السبئي الذي أعلن عقيدته بعد ذلك وكان يتخفّى فيما شرع لهم من التخفي والتستر ويقول : إن علياً لم يمت وإنه راجعٌ إلى الدنيا.

    وقد نشروا الإباحية والتحلل وجعلوا الصحابة شراً من إبليس . قال في المنهاج : إنهم أقرب الطوائف إلى النفاق وأبعدهم عن الإيمان ، وإذا تمكنوا لا يرقبون في مؤمنٍ إلا ولا ذمة ، ومن ذلك أنهم أعانوا التتر على ما أوقعوه من المذابح في المسلمين ، ومنهم ابن العلقمي الباطني الذي قضى على خلافة المسلمين ، وكان جيش المسلمين قرابة مائة ألف فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف فكاتب التتر وأطمعهم في أخذ بلاد المسلمين ، فنزل هولاكو على بغداد في الجانب الشرقي منها . وهكذا جعل يتواصل مع ابن العلقمي الخبيث حتى أقنع الخليفة المستعصم أن يخرج إليه بمن معه من الأماثل والأفاضل والفقهاء وأشراف الناس ووجوههم على أن يعطى الأمان ، فلما وصلوا إليه واستكملوا قتلوهم جميعاً رحمهم الله ، وقال ابن كثير رحمه الله : وقد اختلف الناس في كمية من قتل في بغداد من المسلمين مائة ألف وقيل ألف ألف وثمانمائة ألف ، والقتلى في الطرقات كأنها التلال . وقد سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد وتغيّر الهواء فحصل بسبب ذلك الوباء حتى وصل إلى بلاد الشام واجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون . فإنا لله وإنا إليه راجعون . ثم استمر حقدهم إلى أن وصل إلى بيت الله العتيق. فقام عدو الله أبو طاهر القرمطي بالإغارة على مكة وقتل الحجيج في فجاج مكة وعرّى البيت وقلع بابه واقتلع الحجر الأسود وأخذه وطرح القتلى في بئر زمزم . وفعل أفعالاً لا يفعلها اليهود ولا النصارى أبداً . وبقي الحجر عندهم أخذوه إلى هجر حتى أعاده الله إلى المسلمين . وأبو طاهر هذا الباطني القرمطي كان يقف على باب الكعبة والمسلمون يقتلون أمامه في المسجد الحرام وهو يقول يوم التروية :

    أنا لله وبالله أنا
    يخلق الخلق وأفنيهم أنا


    قال ابن كثير رحمه الله : فكان الناس يفرون منهم ويتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك شيئاً .وأمر بقلع كسوتها وشقّقها بين أصحابه . وكذلك فإنه جعل يستهزئ بالناس وهو يقتلهم ويقول : أين الطير الأبابيل ؟ أين الحجارة من سجيل ؟

    لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ
    إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان


    وهكذا اعتدوا على قوافل الحجاج ، وكانوا يعطونهم الأمان ثم يقتلونهم . ومن فتنهم العظيمة التي قتلت فتنة البساتيري ، وكان واحداً من رؤوسهم . وهكذا صاروا يغيرون على أهل السنة ويفتنونهم . ومن ضحاياهم الإمام أبو بكر النابلسي رحمه الله . فإن العبيدي أحضره بين يديه المعز وقال له : بلغني عنك أنك قلت : لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة ورميتنا بالعاشر . قال : ما قلت هذا . فظن العبيدي أن الإمام أبو بكر النابلسي قد رجع عن قوله . قال : إذاً كيف قلت ؟ قال : قلت : ينبغي أن نرميكم بتسعة ونرميهم بالعاشر . قال : ولم ؟ قال : لأنكم غيرتم دين الأمة وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الإلهية وادعيتم ما ليس لكم . فأمر بأن يُضرب ضرباً مبرحاً بالسياط . ثم أمر بسلخه وجاء بيهودي ليسلخه ، وجعل الإمام أبو بكر يقرأ القرآن . قال اليهودي : فأخذتني رقة عليه . فلما بلغت في سلخي تلقاء قلبه طعنته بالسكين . وهذا شهيد نابلس عليه رحمه الله تعالى . فهذا بعض ما فعلوه . هذه طوائف الباطنية من العبيدية والبويهية والصفوية والحمدانية وغيرهم والقرامطة ممن عاثوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد. ثم يقوم اليوم من يدعو إلى إعادة الخلافة الفاطمية ودولة العبيديين!!

    عباد الله!

    هذه أمةٌ مرحومة . جعلت عافيتها في أولاها , وسيصيب آخرها بلاءٌ وفتنة . ولذلك فإن المسلم يسأل الله العافية ويتمسك بالكتاب والسنة ويسأل الله أن يحييه على التوحيد وأن يميته عليه، وأن يجعله مستمسكاً بالسنة طيلة حياته . وهذا رأس مالنا إذا فقدناه فماذا بقي ؟

    وفي التاريخ عبرٌ وعظات ، وكثيرٌ من الناس لا يعرفون من شأن هؤلاء الباطنية شيئاً أو نزراً قليلاً . والمسألة كما قلنا أخطر من اليهود وعباد الصليب . ولذلك فإن الابتلاء القائم في هذه الأمة يدفع المسلم إلى الاستمساك بالكتاب والسنة وأن يربي نفسه وأهله عليها . اللهم إنا نسألك الأمن في البلاد ، والنجاة يوم المعاد ، أحينا مسلمين ، وتوفنا مؤمنين ، وألحقنا بالصالحين ، غير خزايا ولا مفتونين . اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين ، وإذا أردت بعبادك فتنةً فاقبضنا إليك غير مفتونين . اللهم إنا نسألك أن تؤمننا في بلادنا . اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء يا سميع الدعاء . اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان . اللهم من أراد أن يعكر أمننا فخذه . اللهم من أراد أن يعبث بأمننا وإيماننا فانتقم منه ، اللهم كفّ يده واقطع دابره ، اللهم اكفنا شره . اللهم إنا نسألك لبلادنا هذه السلام والأمان والاستمساك بالإسلام وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين . اللهم دافع عن بلاد وبلاد المسلمين ، ومن أرادنا بشرٍ فامكر به . اللهم إنا نسألك أن تجعل خاتمتنا على شهادة ألا إله إلا الله وأن تجعل خروجنا من الدنيا على ما تحب وترضى .

    إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون . فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
    avatar
    عزوز أبو أميمة الحسني
    المدير العام


    عدد المساهمات : 775
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010
    الموقع : بلاد ا لاسلام

    حقيقة الدولة العبيدية Empty رد: حقيقة الدولة العبيدية

    مُساهمة من طرف عزوز أبو أميمة الحسني الثلاثاء فبراير 08, 2011 3:04 pm

    ترجمةالإمام أبو بكر النابلسي

    هو : محمد بن أحمد بن سهل بن نصر، أبو بكر الرملي الشهيد المعروف بابن النابلسي.

    صفاته :

    كان عابدا صالحا زاهدا، قوالا بالحق ، صائم الدهر، كبير الصولة عند الخاصة والعامة .

    علمه :

    وكان إماماً في الحديث والفقه، صائم الدهر ، و كان رحمه الله من المحدثين الكبار، فقد حدّث عن: سعيد بن هاشم الطبراني، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، ومحمد بن أحمد بن شيبان الرملي. كما حدّث عنه: تمام الرازي، والدارقطني، وعبد الوهاب الميداني، وعلي بن عمر الحلبي، وغيرهم.


    قصة استشهاده رحمه الله :

    أبو بكر النابلسي عليه رحمة الله، ذلكم الزاهد الورع العابد يوم ملك الفاطميون (العبيديين) الروافض بلاد مصر عطلوا الصلوات وحاربوا أهل السنة وذبحوا من علماء السنة الكثير،

    واستدعى المعزٌ الحاكم أبا بكر النابلسي عليه رحمة الله

    فقال له:
    بلغني عنك أنك قلت لو كان معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة ورميت الفاطميين بسهم.

    قال أبا بكر لا... فظن المعز أنه رجع عن قوله، قال المعز كيف ؟

    قال أبا بكر بل ينبغي رميكم أيها الفاطميون بتسعة ورمي الروم بالعاشر.

    فأمر بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا.

    وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهودياً بسلخه، فسُلخ وهو حي من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويردد وهو يُسلخ الآية الكريمة: ﴿ كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً ﴾ ، حتى بلغ العضد،
    فرحمه السلاخ وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب، فقضى عليه، وحشي جلده تبناً، وصُلب. وقتل النابلسي في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة من الهجرة.



    مصادر القصة:
    • تاريخ الإسلام، للإمام الذهبي.
    • العبر في خبر من غبر، للإمام الذهبي ( الجزء الثاني ).
    • شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ابن العماد الحنبلي. ( المجلد الثالث، ص: 153 ).
    • البداية والنهاية، للإمام ابن كثير. ( الجزء الحادي عشر، ص: 241 ).
    • الكامل في التاريخ، للإمام عز الدين ابن الأثير. ( المجلد السابع، ص: 344 ).
    • المنتظم في التاريخ، للإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 11:03 pm